أكد اتحاد العمال الثوريين في تركيا أنه تم فصل 981 صحفيا من عملهم خلال ستة أشهر، إلى جانب إرغام 56 آخرين على تقديم استقالاتهم من عملهم , وسجن 25 صحفيا بتهم مختلفة فضلا عن عدد كبير من الدعاوى القضائية المختلفة المرفوعة ضد الصحفيين.

وذكر الاتحاد المعروف اختصارا باسم "ديسك" وأنشئ في الثالث عشر من فبراير عام 1967- في بيان له تسلمت وكالة أنباء الشرق الأوسط نسخة منه الثلاثاء - أن 168 صحفيا أصيبوا بجروح مختلفة أثناء متابعة وتغطية عدد من الأحداث الجارية في العديد من المدن التركية وعلى رأسها اسطنبول وأنقرة وإزمير وأغلبها وقع على إثر تدخل قوات الشرطة.

وأضاف البيان أن هذه التطورات تتعارض تماما مع حرية الصحافة والتعبير، مشيرا إلى أنه تم رفع خمس دعاوى قضائية في المحاكم المختصة بالنظر في قضايا الإرهاب ضد عدد من دور النشر بعد منع نشر خمسة كتب لكتاب وصحفيين.

وكانت منظمة فريدم هاوس الأميركية قد كشفت في وقت سابق عن ممارسة تركيا للعديد من الضغوط على الصحفيين خلال العام الماضي، وخاصة الذين قاموا بتغطية الاحتجاجات التي شهدها متنزه جيزي بارك باسطنبول، حيث تم طرد العديد منهم من وظائفهم وتعرض آخرون لضغوط لتقديم استقالاتهم.

وأكد تقرير المنظمة من مقرها بواشنطن أن حرية الصحافة في تركيا شهدت انتكاسة كبيرة.

وذكر أن تركيا حصلت العام الماضي على 62 نقطة واحتلت المرتبة الـ 134 عالميا كأقل الدول حرية في مجال الصحافة, مشيرأ إلى أن تصنيف تركيا تراجع من موقع الدول "الحرة نسبيا" إلى موقع الدول "غير الحرة" لتنضم إلى دول مثل أرمينيا وإكوادور وليبيا وجنوب السودان وكوريا الشمالية.