قال المرشد الإيراني علي خامنئي، اليوم الجمعة، إن المحادثات مع الولايات المتحدة ليست "ذكية ولا حكيمة ولا مشرفة".

جاء ذلك بعد أن اقترح الرئيس الأميركي دونالد ترامب عقد محادثات نووية مع طهران.

واقترح خامنئي أيضا أنه "يجب ألا تكون هناك مفاوضات مع مثل هذه الحكومة"، لكنه لم يصدر أمرا مباشرا بعدم المشاركة في محادثات مع واشنطن.

وأشار خامنئي، خلال اجتماع بقادة سلاح الجو في الجيش، إلى أن المفاوضات مع الولايات المتحدة لن تحلّ مشاكل البلد.

وقال خامنئي "لا بدّ من فهم المسألة على نحو صحيح.. ينبغي ألا يدّعوا أنه إذا ما جلسنا على طاولة المفاوضات مع هذه الحكومة (الأميركية)، فإن المشاكل ستحلّ"، مؤكّدا أن "ما من مشكلة ستحلّ بالتفاوض مع أميركا".

أخبار ذات صلة

إيران تندد بالعقوبات الأميركية الجديدة المتعلقة بالشحن
ترامب يفرض عقوبات على سفن وأفراد تنقل النفط الإيراني
أمام ضغط واشنطن.. طهران تمنح ترامب "فرصة أخرى"
ترامب يعيد سياسة "الضغط القصوى" على إيران

 وأوضح "في تسعينيات القرن العشرين، جلسنا وتفاوضنا مع الولايات المتحدة، وتم التوصل إلى معاهدة استمرت لمدة عامين تقريبًا. وبطبيعة الحال، لم تكن أميركا وحدها، بل كانت هناك عدة دول أخرى أيضاً، لكن المحور كان أميركا، أميركا بشكل أساسي".

وأضاف "اجتمعت حكومتنا وتفاوضت - حكومة ذلك اليوم - ذهبوا، وجاءوا، وجلسوا، ووقفوا، وتفاوضوا، وتحدثوا، وضحكوا، وصافحوا، وأقاموا صداقات، وعمل الجميع، وتم التوصل إلى معاهدة".

وأشار إلى أنه في تلك المعاهدة "كان الجانب الإيراني سخياً جداً"، مؤكدا أن طهران قدمت الكثير من التنازلات للجانب الآخر، "ولكن الأميركيين لم ينفذوا المعاهدة نفسها".

إيران تجري محادثات نووية في جنيف وتلوح بتصعيد عسكري

 وأوضح أن ترامب، الذي هو في السلطة الآن، هو الذي مزق تلك المعاهدة، مشيرا إلى أن ترامب قال "إنه سوف يمزقها وقد فعل؛ ولم يتحركوا".
وأشار إلى أن الإدارة الأميركية السابقة لم ترفع العقوبات عن طهران.

وقال "حسنًا، هذه تجربة أخرى؛ دعونا نستخدم هذه التجربة. لقد قدمنا تنازلات، وتفاوضنا، وقدمنا تنازلات، وتوصلنا إلى حلول وسط، ولكننا لم نحقق النتيجة التي كنا نهدف إليها. لقد دمر الطرف الآخر، وانتهك، ومزق هذه المعاهدة نفسها، مع كل عيوبها".