أمرت محكمة باكستانية الاثنين بالإفراج عن رجل دين متطرف اتهم بإرسال مئات المسلحين لاستهداف القوات الدولية بقيادة أميركية أثناء محاولتها الإطاحة بنظام طالبان.
ويأتي قرار المحكمة، بعد أيام على إعلان واشنطن تجميد المساعدات العسكرية إلى باكستان المتهمة بالتساهل في مكافحة الإرهاب.
ويتهم صوفي محمد عم زعيم طالبان باكستان مولانا فضل الله، بالقتل والخيانة والإرهاب والتمرد.
ويعتبر رجل الدين العجوز الموالي لطالبان وزعيم جماعة حركة "تنفيذ الشريعة المحمدية" المحظورة، المخطط لحركة عنف تسعى إلى تطبيق الشريعة في منطقة ملاكند في شمال غرب باكستان.
وأوقف الرجل عام 2001 أثناء عبوره الحدود الأفغانية الباكستانية برفقة مسلحين،
والعام 2008 أفرج عن صوفي محمد الثمانيني قبل توقيفه مجددا العام التالي في بيشاور بسبب إلقاء خطاب ناري، هو سبب محاكمته حاليا.
وصرح محاميه فداء غول لوكالة فرانس برس الاثنين، أن محكمة في بيشاور أمرت بالإفراج عن محمد الذي كان محتجزا في سجن يخضع لحماية مشددة.
وقال المحامي "إنه متقدم في السن وعاجز عن الحركة ويعاني من مشاكل كلوية ومن الوهن، ونقل إلى المستشفى أكثر من مرة".
ويأتي هذا القرار بعد أقل من أسبوع على تعليق واشنطن مساعدات أمنية لباكستان بقيمة تصل إلى ملياري دولار، مبررة ذلك باتهام إسلام آباد بالازدواجية والتساهل إزاء جماعات متمردة على غرار حركة طالبان أفغانستان وحلفائها في شبكة حقاني.