أكدت مصادر لسكاي نيوز عربية أن مسلحين أضرموا النار في مكتبة مخطوطات قديمة في مدينة تنبكتو أثناء فرارهم منها قبل دخول القوات الفرنسية والمالية إلى المدينة الاثنين.
وقالت المصادر إن النيران أتت على المبنى، الذي يضم أكثر من 20 ألف مخطوطة بعضها كان محفوظاً في سراديب تحت الأرض، غير أنها لم توضح ما إذا فقدت كافة المخطوطات والنصوص الثقافية والعلمية والجغرافية القديمة بفعل الحريق.
وجاءت تأكيدات المصادر بعد أن كشف رئيس بلدية تينبكتو في مالي الاثنين أن المقاتلين الإسلاميين أشعلوا النار في مكتبة "أحمد بابا" التي تمولها جنوب إفريقيا وتحتوي على آلاف المخطوطات التي لا تقدر بثمن أثناء فرارهم من المدينة القديمة مع اقتراب القوات الفرنسية والمالية منها.
وقال رئيس البلدية هال عثمان "أشعل المتمردون النيران في معهد أحمد بابا الذي أقامته جنوب إفريقيا حديثاً"، مشيراً إلى أن الحادث وقع قبل 4 أيام.
وأوضح عثمان أنه علم بهذا الأمر من مسؤول الاتصالات التابع للبلدية الذي كان قد انتقل صوب جنوبي البلاد قبل يوم.
وذكر رئيس البلدية أن المسلحين أشعلوا النار أيضا في مكتبه ومنزل أحد أعضاء البرلمان.
يشار إلى أن المسلحين كانوا قد سيطروا على المدينة بعد أن انتزعها من المتمردون الطوارق من أيدي القوات الحكومية في أول أبريل الماضي.
ويعد معهد أحمد بابا واحداً من عدة مكتبات في المدينة تحتوي على وثائق أثرية يرجع تاريخها إلى القرن الثالث عشر، وسمي باسم شخصية ولدت في تينبكتو وكانت معاصرة للكاتب الإنجليزي وليام شكسبير.
جدير بالذكر أن المسلحين في شمال مالي دمروا أضرحة قديمة يقدسها الصوفيون، الأمر الذي أثار غضباً عالمياً، كما قاموا بقطع وبتر أيدي سارقين ورجم زناة في ما يعتبرونه تطبيقاً لأحكام الشريعة الإسلامية.