كشف المرصد السوري لحقول الإنسان، السبت، تجدد الاشتباكات في السويداء، وذلك بالتزامن مع إعلان الرئاسة السورية وقف إطلاق النار الشامل.

وقال المرصد إن الاشتباكات تجددت في "الأحياء الغربية لمدينة السويداء بين مسلحين من أبناء العشائر من جهة، ومقاتلين محليين من أبناء الطائفة الدرزية من جهة أخرى، وذلك عقب خرق اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه برعاية دولية".

وأضح أن "التصعيد الجديد يأتي في وقت بدأت فيه قوات تابعة للأمن العام بالوصول إلى محيط مدينة السويداء، في إطار تنفيذ بنود الاتفاق الذي تبنته الدول الضامنة، ويهدف إلى خفض التصعيد وضبط خطوط التماس".

وتابع أن أحد أبرز بنود الاتفاق ينص على نشر حواجز للأمن العام خارج الحدود الإدارية للمحافظة، بهدف منع تسلل أي مجموعات مسلحة إلى داخل السويداء.

ووفقا لمصادر المرصد، فقد ارتفعت حصيلة الضحايا إلى 940 قتيلا منذ اندلاع المواجهات قبل 7 أيام، غالبيتهم من المدنيين، وسط مخاوف من انهيار كامل للهدنة وعودة الاشتباكات على نطاق أوسع.

وأعلنت الرئاسة السورية في بيان صدر في وقت سابق من السبت "وقفا شاملا وفوريا لإطلاق النار"، ودعت "جميع الأطراف، دون استثناء، إلى الالتزام الكامل بهذا القرار، ووقف كافة الأعمال القتالية فورا في جميع المناطق".

وقالت وزارة الداخلية إن قوات الأمن الداخلي بدأت الانتشار في السويداء.

ودعا الرئيس السوري أحمد الشرع إلى الهدوء وقال إن سوريا لن تكون "ميدانا لتجارب مشاريع التقسيم أو الانفصال أو التحريض الطائفي".

وأضاف في خطاب بثه التلفزيون "التدخل الإسرائيلي دفع البلاد إلى مرحلة خطيرة تهدد استقرارها نتيجة القصف السافر للجنوب ولمؤسسات الحكومة في دمشق".

وأنحى الشرع بالمسؤولية فيما يبدو على المسلحين الدروز في أحدث الاشتباكات، متهما إياهم بشن هجمات انتقامية على العشائر البدوية.

وأعلن المبعوث الأمبركي توم باراك أمس الجمعة اتفاق سوريا وإسرائيل على وقف لإطلاق النار.

ودعا باراك، وهو سفير الولايات المتحدة لدى تركيا وكذلك مبعوث واشنطن إلى سوريا، "إلى إلقاء السلاح وبناء هوية سورية جديدة وموحدة مع الأقليات الأخرى".

أخبار ذات صلة

بيان من الرئاسة الروحية للدروز بعد وقف إطلاق النار بالسويداء
السويداء.. عشائر الجنوب تعلن موقفها من وقف إطلاق النار