رفعت وكالة الطاقة الدولية الخميس توقعاتها لنمو المعروض العالمي من النفط هذا العام بعد قرار أوبك+ بزيادة الإنتاج، كما زادت توقعاتها لنمو الطلب مشيرة إلى عمليات التسليم المرنة في الاقتصادات المتقدمة.
وأكدت أن المعروض العالمي من النفط سيرتفع هذا العام بوتيرة أسرع من المتوقع سابقا،كما ألمحت إلى إمكانية نمو الفائض في عام 2026.
وقالت وكالة الطاقة الدولية في تقريرها الشهري عن سوق النفط "أسواق النفط تنجذب نحو اتجاهات مختلفة بسبب مجموعة من العوامل إذ من المحتمل تراجع الإمدادات نتيجة لعقوبات جديدة على روسيا وإيران وفي المقابل ترتفع إمدادات أوبك+ وتزيد آفاق تضخم مخزونات النفط".
وذكرت وكالة الطاقة الدولية، التي تقدم المشورة للدول الصناعية، في تقريرها الشهري أن المعروض النفطي سيسجل ارتفاعا بمقدار 2.7 مليون برميل يوميا خلال عام 2025، مقارنة مع 2.5 مليون برميل يوميا في توقعاتها السابقة. كما توقعت أن يرتفع المعروض بمقدار 2.1 مليون برميل يوميا إضافية في العام المقبل.
وترى وكالة الطاقة الدولية أن المعروض يرتفع بسرعة أكبر بكثير من الطلب، على الرغم من أنها رفعت توقعاتها لنمو الطلب العالمي هذا العام إلى 740 ألف برميل يوميا، بزيادة 60 ألف برميل يوميا عن التوقعات السابقة، مشيرة إلى عمليات التسليم المرنة في الاقتصادات المتقدمة.
وقالت وكالة الطاقة الدولية في التقرير "أسواق النفط تنجذب نحو اتجاهات مختلفة بسبب مجموعة من العوامل إذ من المحتمل تراجع الإمدادات نتيجة لعقوبات جديدة على روسيا وإيران وفي المقابل ترتفع إمدادات أوبك+ وتزيد آفاق تضخم مخزونات النفط".
وتقع توقعات وكالة الطاقة الدولية للطلب عند الحد الأدنى من نطاق توقعات القطاع، إذ تتبنى الوكالة رؤية لتحول أسرع نحو مصادر الطاقة المتجددة مقارنة مع بعض التوقعات الأخرى. وفي المقابل، تتوقع أوبك ارتفاعا أكبر في الطلب مقارنة بتوقعات وكالة الطاقة الدولية، ومن المقرر أن تحدِّث أوبك توقعاتها في وقت لاحق من اليوم الخميس.
وكانت وكالة الطاقة الدولية قد أشارت إلى أن السوق العالمية لديها فائض في المعروض على ما يبدو، وأشار تقريرها الصادر اليوم الخميس إلى أن المعروض قد يتجاوز الطلب بنحو 3.3 مليون برميل يوميا العام المقبل، مدفوعا بنمو الإنتاج من خارج مجموعة أوبك+ الموسعة إلى جانب توسع محدود في الطلب.
وكان تقرير الشهر الماضي قد توقع فائضا بنحو ثلاثة ملايين برميل يوميا في عام 2026.