وقعت شركة معادن أميركية عقد استثمار بقيمة 500 مليون دولار مع باكستان أمس الاثنين.

وقالت مؤسسة الأعمال الحدودية وهي أكبر شركة لتعدين لمعادن الحيوية النادرة في باكستان إنها وقعت مذكرة تفاهم مع شركة يو.إس ستراتيجيك ميتالز الموجود مقرها في ولاية ميسوري الأميركي بشأن خطط التعاون التي تشمل إنشاء مصنع لمعالجة خام البولي ميتاليك في باكستان.

يذكر أن خام البولي ميتاليك هو مادة تحتوي على مجموعة من المعادن الحيوية مثل الرصاص والزنك.

يأتي هذا الاتفاق بعد أن توصلت واشنطن وإسلام آباد في الشهر الماضي إلى اتفاقية تجارية تأمل باكستان أن تجذب الاستثمارات الأميركية إلى احتياطياتها من المعادن والنفط.

أخبار ذات صلة

هل تنجح باكستان في كسر معضلة "الثروة غير المستغلة"؟
باكستان تفرض ضريبة بـ 40% على السيارات المستعملة المستوردة

تركز شركة المعادن الاستراتيجية الأميركية على إنتاج وإعادة تدوير المعادن الأساسية، التي عرفتها وزارة الطاقة الأميركية بأنها حيوية لمجموعة متنوعة من الصناعات التكنولوجية المتطورة.

كما تم توقيع اتفاقية ثانية بين شركة الخدمات اللوجستية الوطنية الباكستانية ومجموعة موتا-إنجيل جروب، وهي شركة برتغالية للهندسة والإنشاءات.

وذكر بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف بأنه أجرى محادثات مع وفد من شركة التعدين الأميركية وشركة موتا-إنجيل حول موارد باكستان من النحاس والذهب والمعادن الأرضية النادرة وغيرها من الموارد المعدنية.

وأعرب الجانبان عن استعدادهما لإقامة منشآت ذات قيمة مضافة، وتعزيز قدرات معالجة المعادن، وتنفيذ مشاريع واسعة النطاق مرتبطة بالتعدين، وفقًا للبيان.

وأضاف البيان: "ستبدأ الشراكة فورًا بتصدير المعادن المتوفرة بسهولة من باكستان، بما في ذلك الأنتيمون والنحاس والذهب والتنجستن والمعادن الأرضية النادرة".

في وقت سابق من العام الحالي قال شريف أن باكستان تمتلك احتياطيات معدنية تقدر بتريليونات الدولارات، وأن الاستثمار الأجنبي في قطاع المعادن من شأنه مساعدة البلاد على تجاوز أزمتها المالية المستمرة، والتخلص من عبء القروض الأجنبية الضخمة.

تقع معظم ثروة باكستان المعدنية في إقليم بلوشستان الجنوبي الغربي، الذي يشهد أعمال تمرد، حيث يعارض الانفصاليون استخراج الموارد من قِبل الشركات الباكستانية والأجنبية.

وزير باكستاني: رسومنا الجمركية مع واشنطن أقل من دول الجوار